مقارنة فلوتر و رياكت نيتف لتطبيقات الجوال

هناك العديد من لغات وإطارات العمل لبناء تطبيق جوال، لكن ليست كلها تعطي النتيجة المثلى، هذه هي أسباب اختيارنا لفلوتر.

الرواج

تصدرت إطارات العمل ذات الدعم متعدد المنصات على سوق تطوير تطبيقات الجوال مؤخراً، في آخر خمس سنوات، ظهرت العديد من اطارات العمل الهجينة، و الأكثر تميزاً منها هو:

  • زامارين (Xamarin) 2012، مبنية على الدوت نت، تم الاستخواذ عليها لاحقاً من قبل مايكروسوفت.
  • ريآكت نيتف (React Native) 2015، مبنية على الجافا سكربت بواسطة فيسبوك.
  • فلوتر (Flutter) 2017، مبنية على الدارت بواسطة جوجل.

يوجد أيضا العديد من اطارات العمل الهجينة مثل أيونك (Ionic)، كودوفا (Cordova)، فون جاب (PhoneGap)، جميعها صدرت حوالي 2010، و كانوا ذوي أداء منخفض بسبب اعتمادهم على مبدأ عرض صفحة ويب ضمن اطار مضمن ويب فيو (WebView) عوضاً عن بناء تطبيق بواجهات خاصة، مما جعل الكثير من المطورين ينتقلون منها إلى ريآكت نيتف عند صدورها في 2015.

شعبية اطارات العمل حسب مؤشرات الرواج على جوجل

أتت زامارين كإطار عمل دوت نت، ما جعلها سهلة البدء لمطوري السي شارب، لكن ليست مألوفة للمطورين الآخرين، و لها بعض الحدود و التعقيدات، فلم تستحوذ على قسم كبير من السوق.

 

الأداء

مع أن الريآكت نيتف مطورة من قبل فيسبوك، لكنها اطار عمل جافا سكربت، يتم تحويله للغة آلة خلال التشغيل، ما يجعلها أبطأ مقارنة مع التطبيقات المبنية مباشرة، كما أنه ولهذا السبب بالإمكان أيضا إستعادة الكود المصدر من التطبيق المبني.

بينما تم بناء فلوتر على لغة جديدة تدعى دارت من  جوجل لغرض بناء تطبيقات الجوال كهدف أساسي للغة، و لهذا تعمل تطبيقات فلوتر مباشرة بلغة الآلة، مما يجعلها أسرع و يعطيها صلاحيات وصول أكبر لموارد النظام، ما يجعل حدود الميزات أقل.

فلوتر و ريآكت نيتف بالمقارنة مع لغات بناء التطبيقات المباشرة، السرعة بالمل ثانية، الأقل أفضل، المصدر

فلوتر أيضا لديه ميزة خاصة، حيث يستخدم محرك سكيا (Skia) الفائق السرعة لمعالجة رسومات ثنائية الأبعاد لرسم مكونات الواجهة للتطبيقات، مما يجعل التنقل بين الواجهات سلسل و خفيف حتى بوجود مؤثرات حركية.

و مع إصدار 1.17 من فلوتر منتصف 2020، اكتسب فلوتر زيادة بالأداء على منصة أي أو اس (ios) للأيفون و الأيباد بنسبة 50%

كما أن جوجل تعمل على نقل جميع التطبيقات على أندرويد تدريجيا من جافا إلى فلوتر من خلال جعله تعزيز دعمه في أندرويد كجزء من النظام، كما استخدمت فلوتر لغة أساسية لبرمجة التطبيقات على نظام فوشيا الذي أطلق حديثاً (Fuchsia OS)

 

المزايا و الاستقرارية

أتى الفلوتر مع الكثير من العناصر المرئية و المؤثرات الحركية مباشرة بمجرد البدء و بدون إضافة أي مكتبة إضافية، مما يجعل التطبيقات المبنية على فلوتر أصغر حجما، حوالي 8 ميغا بايت على اندرويد، خفيفة جدا و تستهلك ذاكرة مؤقتة أقل لتعمل، في حين أن ريآكت نيتف يعتمد بشدة على المكتبات الإضافية، ما يؤدي إلى التعامل مع الكثير من الملفات و بالتالي حجم اكبر اجمالا، و تكون الواجهات أقل استقرارية و أكثر عرضة للاخطاء المرئية.

يدعم الفلوتر نظام أي أو اس 8، و أندرويد 4 و ما بعد، ما يجعله أكثر عملية للجوالات القديمة المنتشرة بكثرة و الأجهزة المنخفضة المواصفات، في حين أن ريآكت نيتف يتطلب أي او اس 10 أو أندرويد 5 فما بعد.


يحتاج ريآكت نيتف لجسر وسيط لتفسير مكتبات الجافا سكربت لحظة التشغيل و الوصول إلى موارد النظام، بينما يعمل الفلوتر مباشرة بكود محول مسبقا للغة الآلة بوصول مباشر لموارد النظام ما يجعله أسرع و غير مقيد بحدود تقنية.

 

الخلاصة

تواجد الريآكت نيتف قبل الفلوتر بضعف المدة، لذا يستخدمه مطورين أكثر طبعاً، في حين أن فلوتر اكتسب ثقة المطورين بشكل سريع، حيث حاز على 93 ألف نجمة على جيت هب مقابل 87 ألف نجمة للريآمت نيتف، غالبا بسبب كونه مبني على لغة بنيت خصيصا لهذا الغرض، و من جوجل نفسها (مالكة نظام أندرويد)، و قدم عناصر واجهات فاخرة ببضع أسطر من الكود، و لهذه الاسباب اخترناه.

آخر المنشورات: